الأحد، 3 يناير 2016

لا تقل ،،،، ولكن قل ،،،،!!

لا تقل ،،،، ولكن قل ،،،،!!

لا تقل : ابني عاق ..
ولكن قل : ماذا كنت أفعل بوالدي ؟ ..

***

لا تقل : ابني سيء الأخلاق ..
ولكن قل : لم أحسن تربيته ..

***

لا تقل : ابني يكرهني ..
ولكن قل : لم أعلمه كيف يحب ..

***

لا تقل : ابني لا يكلمني ..
ولكن قل : لم أكن أستمع إليه ..

***

لا تقل : ابني ليس رجلاً ..
ولكن قل : كنت لا أراه إلاّ طفلاً ..

***

لا تقل : ابني فاشل ..
ولكن قل : لم أهتم به يوماً ..

***

لا تقل : ابني لا يستطيع أن يعمل شيء ..
ولكن قل : لم أعطيه الثقة لكي يعمل ..

***

لا تقل : ابني يدعو عليّ ..
ولكن قل : كنت لا أدعي له ..

***

لا تقل : ابني غامض ..
ولكن قل : متى جلست معه لأعرف وضوحه ؟ ..

***

لا تقل : ابني لا يجلس في البيت ..
ولكن قل : الصراخ والضرب هو تعاملي معه ..

***

لا تقل : ابني ليس مثقفاً ..
ولكن قل : لم أجري معه حواراً ..

***

لا تقل : يا بنـيّ أنا أبـوك ..
ولكن قل : يا بنـيّ أنت ابنـي ..


مفارقات

 




ليلة القدر وليلة رأس السنة

ليلة القدر أول نزول القرآن، وليلة رأس السنة يسرح فيها 

الشيطان،
ليلة القدر رفعة للإنسان إلى منازل الصديقي

ن، وليلة رأس السنة هبوط لاتباع الهوى إلى أسفل سافلين،

ليلة القدر ثناء ودعاء، وليلة رأس السنة خمر ونساء، 
ليلة القدر سجود وطمأنينة وبكاء، وليلة رأس السنة نشوة ورقص 

وغناء، 

ليلة القدر خير من ألف شهر، وليلة رأس السنة شر ليالي الدهر، 

ليلة القدر تجمع الشباب والفتيات والرجال والنساء في المساجد، 

وليلة رأس السنة تجمع العابثين والعابثات في الملاهي والفنادق، 

ليلة القدر يتحراها الصالحون والصالحات ومبتغى القانتين والقانتات، وليلة رأس السنة يتوخاها الفاسقون والفاسقات وملتقى الفاجرين والفاجرات،
ليلة القدر تصعد فيها الدعوات وأعمال البر والصلوات والاعتكاف 
والزكوات لتُفرح أهل السماوات، وليلة رأس السنة تصعد فيها 

الشرور والأوزار والسيئات والصيحات لتُعكر أهل السماوات،

ليلة القدر سلام هي حتى مطلع الفجر، وليلة رأس السنة صراع 

وخيانات وغدر، 

ليلة القدر تتنزل فيها الملائكة مع جبريل الروح الأمين، وليلة 

رأس السنة يسرح فيها شياطين الإنس والجن أجمعين، 


إحياء ليلة القدر سنة سيد المرسلين والصحابة والتابعين، واللهو

الكريم، 

في ليلة القدر تطول أعمار أهل الخير كل عام ألف شهر، وليلة

 رأس السنة تقصر أعمار أهل الشر لكثرة الحوادث والجرائم 

بسبب شرب الخمر، 

ليلة القدر من حرم خيرها فقد حرم الخير كله، وليلة رأس السنة 

من اتقى شرها فقد فاته الشر كله،

ليلة القدر يبكي فيها القانتون في الدنيا ويفرحون في الآخرة، 

وليلة 

رأس السنة يفرح فيها الفاجرون في الدنيا ويعلو صراخهم في

 الآخرة،

ليلة القدر فيض من النور الرباني يزين القلوب، وليلة رأس السنة 

زينات وضوضاء تظلم القلوب، 

صباح ليلة القدر سلام وهدوء وشمس بلا شعاع تطيِّب النفوس، 

وصباح ليلة رأس السنة دماء وأشلاء ودمار وأكوام من نفايات 

الخمر والمخدرات تزكم الأنوف، 

حصاد ليلة القدر رضا وأمان وعز واطمئنان وجنان ورضا 

الرحمن، وحصاد ليلة رأس السنة اضطراب وهوان وذل 

وأمراض وغضبة الله ثم قعر النيران إلا من تاب وآمن وعاد إلى 

رحاب القرآن وهدي سيد الأنام.

د.صلاح_سلطان


مفارقات

الأحد، 2 فبراير 2014

لماذا تُغفَل هذه الفضائل ؟



        لماذا تُغفَل هذه الفضائل ؟  







                                  

لا ندري لماذا 
لم نقرأ في العقود الأخيرة في كتب معظم المسلمين فضائل أهل البيت النبويّ الطاهر ؟! ولم نسمع من معظم متكلّميهم وخطبائهم ومحاضريهم مناقب آل الرسول صلّى الله عليه وعليهم ؟! حتّى نشأت أجيالٌ وأجيال لا تعرف شيئاً عن شؤون أهل بيت الوحي والرسالة، كما لا تعرف عن عقائد محبّيهم ومُواليهم إلاّ الطعنَ والتشكيك والتُّهمة بأنّهم أصحاب غلوٍّ ومبالغة؛ لأنّهم ينسبون إلى أئمّتهم ما لا يصحّ إلاّ في الأنبياء والمرسلين سلامُ الله عليهم أجمعين!
وهذا ما يضطرّنا ـ أيّها الإخوة الأكارم ـ إلى أن نرجع إلى أصول المصادر والمراجع وطرق الروايات التي وردت في كتب المسلمين على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم ومشاربهم، لتقرّ الأجيال المتأخّرة أنّ الذي يخشونه ويتّهمونه بالشرك والغلوّ كان قد دُوّن في عيون كتب المسلمين كافّة، ولم يكن من علماء الأمّة مَن شكّك أو نفى أو أفتى بحرمته وخلافه، إلاّ ما أخذنا نسمعه قبل قرن أو قرنين من أصحاب القياسات الضالّة والآراء المضلّة، وإلاّ لو رجع الناس إلى الأصول لوجدوها صادعةً بالفضائل العليا والمناقب العظمى لأهل البيت عليهم السلام، خصّتهم دون غيرهم من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين، وتلك مفخرة للمسلمين لو كانوا يعتزّون بإسلامهم، ويتباهَون به بين الأمم.
هذا نزر من المصاديق
 روى الحافظ الحاكم الحسكاني الحنفي في ( شواهد التنزيل لقواعد التفضيل 407:1 ) عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « كلُّ حَسَبٍ ونَسَبٍ يومَ القيامة منقطع، إلاّ حَسَبي ونَسَبي، إن شئتم فاقرؤوا:  فإذا نُفِخَ في الصُّورِ فلا أنسابَ بينَهم يومئذٍ ولا يَتَساءلُون  [ سورة المؤمنون:101 ].
وروى بعد ذلك عنه أنّه قال: سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: « كلُّ سببٍ ونسبٍ منقطع غيرَ سببي ونسبي ».
 وبسنده روى الواسطي ابن المغازلي الشافعي في ( مناقب عليّ بن أبي طالب:108 / ح 150 ـ ط طهران المكتبة الإسلاميّة ) عن عمر بن الخطّاب أنّه قال: قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: « كلُّ سببٍ ونسب منقطع يوم القيامة إلاّ ما كان مِن سببي ونسبي ».
وعلى الصفحة ( 110 ) روى ابن المغازلي بسنده عن عمر أيضاً قوله: سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: « كلُّ سببٍ ونسبٍ وصهرٍ منقطع [ يوم القيامة ]، إلاّ نسبي وصهري، فإنّهما يأتيانِ يوم القيامة يشفعان لصاحبهما » / ح 153.
 وفي ( كنز العمّال 235:16 ـ ط حيدرآباد الدكن ) روى المتّقي الهندي عن عمر كذلك قوله: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: « كلُّ سبب ونسب منقطعٌ يوم القيامة خلا سببي ونسبي، وكلُّ وُلدٍ فإنّ عُصبتهم لأبيهم خلا وُلد فاطمة، فإنّي أنا أبوهم وعصبتهم » ( وبهذه الألفاظ أو ما يقربها ومعانيها ورى الصنعاني في: المصنَّف 163:6 ـ ط بيروت، والعسقلاني الشافعي في: تلخيص التحبير 143:3 ـ ط القاهرة، وشاه ولي الحنفي الدهلوي في: إزالة الخفاء 68:2 ـ ط كراتشي، وإبراهيم المدني السمهودي الشافعي في: الإشراف على فضل الأشراف:48 ـ نسخة المكتبة الظاهريّة بدمشق.. وغيرهم ).
 وكتب المتّقي الهندي في ( كنز العمّال 88:13 ـ ط حيدر آباد الدكن بالهند ): رُوي من طريق الروياني والطبراني وابن عساكر عن محمّد بن كعب القَرَظي، عن العبّاس بن عبدالمطّلب عمّ النبيّ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « ما بالُ أقوامٍ يتحدّثون، فإذا رأوا الرجلَ مِن أهل بيتي قطعوا حديثهم! والذي نفسي بيده، لا يدخل قلبَ امرئٍ الإيمانُ حتّى يُحبَّهم لله ولقرابتهم منّي ».
وفي رواية ولي الله اللكهنوي في ( مرآة المؤمنين:18 ): « والذي نفسي بيده، لا يؤمن عبد حتّى يُحبَّني، ولا يحبُّني حتّى يُحبَّ ذوي قرابتي فأقامهم مقام نفسه » ( روى ذلك أو قريباً منه: ابن شيرويه الديلمي في: فردوس الأخبار ـ كما في: المناقب لعبدالله الشافعي:12 ـ من المخطوطة، والشيخ القندوزي الحنفي في: ينابيع المودّة لذوي القربى:231 ـ ط إسلامبول، والبدخشي في: مفتاح النجا في مناقب آل العبا:10 ـ من المخطوطة، والحضرمي الشافعي في: رشفة الصادي:46 ـ ط القاهرة، والنبهاني في: الشرف المؤبَّد:74 ـ ط مصر، وغيرهم ).
 وفي ( مقتل الحسين عليه السلام 83:2 ـ ط النجف الأشرف ) روى الخوارزمي الحنفي بإسناده، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « اشتدّ غضبُ الله وغضب رسوله على من أهرق دمي وآذاني في عترتي » ( رواه أيضاً: ابن حجر الهيتمي في: الصواعق المحرقة:184 ـ ط عبداللطيف بمصر، والحافظ السيوطي الشافعي في: إحياء المَيْت بفضائل أهل البيت ـ المطبوع بهامش: الإتحاف للشبراوي الشافعي:115 ـ ط مصطفى الحلبي بمصر، والبدخشي في: مفتاح النجا:11 ـ من المخطوطة، وابن الصبّان المصري الشافعي في: إسعاف الراغبين ـ المطبوع بهامش: نور الأبصار للشبلنجي الشافعي:126 ـ ط مصر، وابن المغازلي الشافعي في: مناقب عليّ بن أبي طالب، وعبدالرؤوف المناوي الشافعي في: كنوز الحقائق:17 ـ ط بولاق بمصر، والقندوزي الحنفي في: ينابيع المودّة:183 ـ ط إسلامبول، وغيرهم ).
 ومن طريق الديلمي عن الإمام عليّ عليه السلام، روى المتقي الهندي في ( كنز العمّال 86:13 ـ ط حيدرآباد ) أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « أوّل مَن يَرِد علَيّ الحوضَ أهلُ بيتي.. ».
 وعن أبي سعيد الخُدْري، روى الهيثمي الشافعي في ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 88:1 ـ ط القدسي بالقاهرة )، والسيوطي في ( إحياء الميت ـ بهامش: الإتحاف:118 ـ ط الحلبي بمصر )، والقندوزي في ( ينابيع المودّة:273 ـ إسلامبول )، والحضرمي في ( رشفة الصادي:11 ـ ط مصر )، والخوارزمي في ( مقتل الحسين عليه السلام 97:2 ـ ط الغري )، والسمهودي المدني الشافعي في ( الإشراف على فضل الأشراف:35 ـ نسخة المكتبة الظاهريّة بدمشق )، وغيرهم أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « إنّ لله عزّوجلّ ثلاث حرمات، فَمَن حَفِظهنّ حَفِظ الله تعالى دينَه ودنياه، ومَن لم يحفظهنّ لم يحفظِ اللهُ دنياه ولا آخرته »، قال الخُدْري: قلت: وما هنّ يا رسول الله ؟ قال: « حرمة الإسلام، وحرمتي، وحرمة رحمي » ( أخرجه الطبراني في: المعجم الكبير والأوسط، والحاكم النيسابوري الشافعي في: المستدرك على الصحيحين، ورواه غيرهم ).
 وكتب نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي الشافعي في ( مجمع الزوائد 163:9 ـ ط مكتبة القدسي في القاهرة ): عن عبدالله بن عمر بن الخطّاب قال: آخِرُ ما تكلّم به رسول الله صلّى الله عليه وآله: « أُخلُفوني في أهل بيتي ». رواه الطبراني في ( المعجم الأوسط ). قال المناوي الشافعي في ( فيض القدير 274:1 ـ ط القاهرة ): أي كونوا خلفائي ـ في أهل بيتي ـ: عليٍّ وفاطمة وابنَيهما عليهم السلام وذريّتهما، فاحفَظُوا حقّي فيهم، وأحسنوا الخلافة عليهم بإعظامهم واحترامهم ونصحهم ( أي الإخلاص لهم ) والإحسان إليهم وتوقيرهم.. قال: وحكى لي شيخنا قاضي القضاة يحيى المناوي أنّ شيخه الشريف الطباطبائي كان بخلوته بجامع عمرو بمصر، فتسلّط عليه تركيّ يُسمّى ( قرقماش الشعباني ) وأخرجه منها، فقال له رجل: رأيتُك الليلة بين يدي الرسول صلّى الله عليه وآله وهو ينشدك هذين البيتين:
يا بَني الزهراءِ والنورِ الذي
ظنّ موسى أنّه نـارُ قَبَـسْ
لا أُوالي الدهرَ مَن عاداكـمُ
إنّه آخِرُ سطرٍ في « عَبَسْ »
وآخر سطر، أو آخر آية في السورة المباركة عبس هي قوله تعالى:  أُولئك همُ الكفَرةُ الفَجَرة ، وهم أعداء أهل البيت عليهم السلام.
وقد روى الحديث الشريف: « أُخلُفُوني في أهل بيتي » أيضاً: الحافظ السيوطي في ( إحياء المَيْت بفضائل أهل البيت:46 / ح 17، تحقيق الشيخ كاظم الفتلي، نشر: معاونية العلاقات الدوليّة في منظّمة الإعلام الإسلامي ـ طهران سنة 1408 هـ / 1988 م )، وكذا في ( الجامع الصغير 41:1 ـ ط مصر )، والبدخشي في ( مفتاح النجا:10 ـ من المخطوطة )، والقندوزي الحنفي في ( ينابيع المودّة:41 ـ ط إسلامبول )، وباكثير الحضرمي الشافعي في ( وسيلة المآل في عدّ مناقب الآل:60 ـ نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق )، والسمهودي الشافعي في ( الإشراف على فضل الأشراف:35 ـ من نسخة المكتبة الظاهرية ) وفيه: « أُخلفوني في أهل بيتي خيراً ».
 وفي ( ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى:17 ـ ط مكتبة القدسي بمصر ) روى محبّ الدين الطبري الشافعي عن أنس أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « نحن أهلُ بيتٍ لا يُقاس بنا أحد » ( رواه أيضاً: المتقي الهندي في: كنز العمّال 90:13 ـ ط حيدرآباد الدكن، والمناوي في: كنوز الحقائق:165 ـ ط بولاق بمصر، والقندوزي في ينابيع المودّة:178 و 181 ـ ط إسلامبول، وغيرهم ).
 وعن عبدالله بن عبّاس روى الحضرمي في ( وسيلة المآل:59 ـ من المخطوطة ) أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قال: « في كلِّ خَلَفٍ من أمّتي عُدول مِن أهل بيتي، يَنفُون عن هذا الدين تحريفَ الغالين، وانتحال المُبْطلين، وتأويل الجاهلين. ألا وإنّ أئمّتكم وفدُكم إلى الله عزّوجلّ فانظروا مَن تُوفِدون ».
 ورُوي عنه صلّى الله عليه وآله قوله: « مَن حَفِظني في أهل بيتي فقد اتّخذ عند الله عهداً » ( رواه: السمهودي الشافعي في: الإشراف على فضائل الأشراف:38 ـ من نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق، وباكثير الحضرمي في: وسيلة المآل:60 ـ من المخطوطة، واللكهنوي في: مرآة المؤمنين:14، والمحبّ الطبري في: ذخائر العقبى:18 ـ ط القدسي بالقاهرة، والقندوزي في: ينابيع المودّة:192 ـ ط إسلامبول، والحضرمي في: رشفة الصادي:89 ـ ط مصر، وغيرهم ).
 وقال صلّى الله عليه وآله: « شفاعتي لأمّتي مَن أحبَّ أهل بيتي، وهم شيعتي » ( رواه: الخطيب البغدادي في: تاريخ بغداد 146:2 ـ ط القاهرة، والسيوطي في: إحياء المَيْت بفضائل أهل البيت:61 / ح 41 وكذا في: الجامع الصغير 49:2 ـ ط مصر، والبدخشي في: مفتاح النجا.. وغيرهم. فيما رواه المناوي الشافعي في: كنوز الحقائق:87 هكذا: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « شفاعتي لأمّتي مِن أهل بيتي » ).
 وعن عبدالله بن بدر عن أبيه، روى الزرندي الحنفي في ( نظم درر السمطين:231 ـ ط القضاء ) أن النبيّ صلّى الله عليه وآله قال: « مَن أحبّ أن يُبارَكَ له في أجَله، وأن يُمتّعه الله بما خَوّلَه، فَلْيَخْلُفْني في أهلي خلافةً حسنة، فمَن لم يَخْلُفنْي فيهم بُتِك عُمره ( أي قُطع )، وورد علَيّ يوم القيامة مُسْوَدّاً وجهُه! ( رواه البدخشي في: مفتاح النجا:10 ـ من المخطوطة، والحضرمي في:رشفة الصادي:89 ـ ط مصر، وكذا في: وسيلة المآل:57 ـ من نسخة المكتبة الظاهريّة بدمشق، وابن حجر المكّي الشافعي في: الصواعق المحرقة ـ ط عبداللطيف بمصر، وفيه قوله صلّى الله عليه وآله: « مَن أحبَّ أن يُنسَأَ في أجَله ( أي يُؤخَّر )، وأن يُمتَّع بما خوّله الله، فَلْيَخْلُفْني في أهلي خلافةً حسنة، فمَن لم يَخلفني فيهم بُتر عُمره، وورد علَيّ يوم القيامة مسودّاً وجهه! ». كذلك رواه الخوارزمي الحنفي في: مقتل الحسين عليه السلام 85:2، ثمّ قال معلّقاً عليه: فكان كما قال رسول الله صلّى الله عليه وآله، فإنّ يزيد بن معاوية لم يُخلفْه في أهله خلافةً حسنة، فبُتِك عمره، وما بقيَ بعد الحسين عليه السلام إلاّ قليلاً، وكذلك عبيدالله بن زياد لعنهما الله. ورواه السمهودي الشافعي في: الإشراف على فضل الأشراف:35 ـ من نسخة المكتبة الظاهريّة بدمشق ).
 ومن طريق الجعابي، روى الحضرمي الشافعي في ( رشفة الصادي:60 ـ ط مصر ) والقندوزي الحنفي في ( ينابيع المودّة:397 ـ ط إسلامبول )، والسمهودي الشافعي في ( الإشراف على فضل الأشراف:81 ـ من نسخة المكتبة الظاهرية )، وغيرهم، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « مَن آذاني في عترتي فعليه لعنةُ الله ».
 وكتب الحافظ السيوطي الشافعي في ( إحياء المَيْت بفضائل أهل البيت ـ بهامش: الإتحاف:111 ـ ط الحلبي بمصر ): أخرج ابن عَدِي، والبيهقيّ في ( شُعب الإيمان ) عن عليٍّ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « مَن لم يعرف حقَّ عترتي والأنصار، فهو لإحدى ثلاث: إمّأ منافق، وإمّا لِزنية، وإمّا لغير طهور » يعني حمَلَته أمّه على غير طُهر ـ أي لحيضة! ( رواه كذلك عنه وعن غيره: الهيتمي المكّي الشافعي ابن حجر في: الصواعق المحرقة:231 ـ ط عبداللطيف بمصر، والبدخشي في: مفتاح النجا، والزرندي في: نظم درر السمطين:233 ـ ط القضاء، والحضرمي في: وسيلة المآل:64 ـ من نسخة المكتبة الظاهريّة ).
 وروى القندوزي الحنفي في ( ينابيع المودّة:247 ـ ط إسلامبول ) أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « يا عليّ، إنّ الله تعالى أشرَفَ على الدنيا فاختارني على رجال العالمين، ثمّ اطّلع الثانية فاختارك على رجال العالمين، ثمّ اطّلع الثالثة فاختار الأئمّة من وُلدك على رجال العالمين، ثمّ اطّلع الرابعة فاختار فاطمة على نساء العالمين » ( رواه أيضاً: السيّد علي الهمداني في: مودّة القربى:41 ـ لاهور بالهند ).
 وفي ( المستدرك على الصحيحين 150:3 ـ ط حيدرآباد الدكن ) روى الحافظ الحاكم النيسابوري الشافعي بسندٍ طويل ينتهي إلى أبي سعيد الخُدري أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « والذي نفسي بيده، لا يُبغضنا أهلَ البيت أحدٌ إلاّ أدخَلَه اللهُ النار »، قال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. ( ورواه: الزرندي في: نظم درر السمطين:106 ـ ط القضاء، والذهبي الشافعي في تاريخ الإسلام 90:2 ـ دار المعارف بمصر، والسيوطي في: الخصائص الكبرى 266:2 ـ ط حيدرآباد الدكن، وابن حجر المكّي في: الصواعق المحرقة:237 ـ ط عبداللطيف بمصر، والسيّد أحمد زيني دحلان الشافعي في: السيرة النبويّة ـ المطبوع بهامش: السيرة الحلبيّة 333:3 ـ ط مصر، وولي الله اللكهنوي في: مرآة المؤمنين:6، وفيه زيادة: « ومَن أبغَضَ أهل البيت فهو منافق! ».
 وروى ثلاثة من علماء السنّة، هم: خير الدين أبو البركات نعمان الآلوسي في ( غالية المواعظ 94:2 ط دار المحمّديّة بمصر )، والشيرازي في ( كفاية الخصام:360 ـ ط طهران )، والحضرمي الشافعي في ( رشفة الصادي:24 ـ ط مصر ) أنّ الواحدي في ( أسباب النزول ) في ظلّ قوله تعالى:  وقِفُوهم إنّهم مسؤولون  [ الصافّات:24 ] قال: أي مسؤولون عن ولاية عليٍّ وأهل بيته.
هكذا استفادوا ممّا رواه أبو معاوية الضرير، عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس في روايةٍ مفصّلة فيها: يقول الله تعالى يومَ القيامة:  وقِفُوهم إنّهم مسؤولون  عن ولاية عليّ وحبِّ أهل البيت. وهذا المعنى ورد مراراً وتكراراً على لسان رسول الله صلّى الله عليه وآله.
 وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « حبُّ آل محمّد يوماً خيرٌ من عبادة سنة، ومَن مات عليه دخل الجنّة » ( مودّة القربى للهمداني:36 ـ ط لاهور، مفتاح النجا للبدخشي، ينابيع المودّة للقندوزي:397 ـ ط إسلامبول، نور الأبصار في مناقب آل بيت النبيّ المختار للشبلنجي الشافعي:105 ـ ط مصر، رشفة الصادي للحضرمي:44 ـ ط القاهرة، وغيرها من المصادر ).
 وقال صلّى الله عليه وآله: « أدِّبوا أولادكم، الزَمُوا مودّتَنا أهل البيت، فإنّه مَن لقيَ اللهَ عزّوجلّ وهو يَوَدُّنا دخل الجنّة بشفاعتنا. والذي نفسي بيده، لا ينفع عند الله عملُه إلاّ بمعرفة حقّنا » ( مرآة المؤمنين للشيخ وليّ الله المولوي اللكهنوي:4 ).
 ورُوي قوله صلّى الله عليه وآله: « الويلُ لظالمي أهلِ بيتي! عذابُهم مع المنافقين في الدَّرْك الأسفل من النار، لا يُفتَّر عنهم ساعة، ويُسقَون مِن عذاب جهنّم، فالويل لهم من العذاب الأليم! » ( رواه الخوارزمي في: مقتل الحسين عليه السلام 83:2 ـ ط الغري، والقندوزي في: ينابيع المودّة:261 ـ ط إسلامبول، والحضرمي في: رشفة الصادي:60 ـ ط مصر، وغيرهم ).
 وعن عبدالله بن عمر بن الخطّاب قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « مَن أراد التوكّلَ على الله فَلْيُحبَّ أهل بيتي، ومَن أراد أن يَنجوَ مِن عذاب القبر فَلْيُحبَّ أهل بيتي، ومَن أراد الحكمة فليُحبَّ أهل بيتي، ومَن أراد دخول الجنّة بغير حسابٍ فَلْيُحبَّ أهل بيتي؛ فَوَاللهِ ما أحبّهم أحدٌ إلاّ رَبِح الدنيا والآخرة » ( مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي الحنفي 59:1 ـ الغري، ورواه: أبوبكر بن مؤمن الشيرازي في: الاعتقاد 296 ـ ط القاهرة، والقندوزي في: ينابيع المودّة:263 ـ ط إسلامبول، والهمداني في: مودّة القربى:116 ـ ط لاهور ).
 ورُوي أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « مَن أحبَّ أن يركب سفينة النجاة، ويستمسك بالعروة الوثقى، ويعتصمَ بحبل الله المتين، فَلْيُوالِ عليّاً بعدي، وليُعادِ عدوَّه ولْيَأْتَمَّ بالأئمّة الهداة مِن وُلده، فإنّهم خلفائي وأوصيائي، وحججُ الله على خَلْقه بعدي، وساداتُ أمّتي، وقُوّاد الأتقياء إلى الجنّة، حزبُهم حزبي وحزبي حزب الله، وحزبُ أعدائهم حزب الشيطان » ( ينابيع المودّةللشيخ القندوزي الحنفي:258 و 445 ـ ط إسلامبول، ومودّة القربى للسيّد علي الهمداني:96 ـ ط لاهور ).
 كذلك رُوي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله أنّه قال: « مَن أراد التوسّل إليّ، وأن يكونَ له عندي يدٌ أشفع له بها يومَ القيامة، فَلْيَصِلْ أهلَ بيتي، ويُدخِلِ السرور عليهم » ( بغية المسترشدين للسيّد عبدالرحمان با علوي الحضرمي:296 ـ ط مصر، وينابيع المودّة للقندوزي:278 ـ ط إسلامبول، ومفتاح النجا للبدخشي:109 ـ من المخطوطة، والشرف المؤبّد للنبهاني:85 ـ ط مصر، وغالية المواعظ ومصباح المتّعظ والواعظ 95:2 ـ ط القاهرة لخير الدين نعمان الآلوسي، والإشراف على فضل الأشراف للسمهودي الشافعي:96 ـ من نسخة المكتبة الظاهريّة في دمشق، أو نسخة المكتبة الأحمديّة في حلب ).
 ورَوَوا عن عائشة أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قال: « ستّةٌ لعَنَهم الله تعالى وكلُّ نبيٍّ مُجاب الدعوة: الزائدُ في كتاب الله، والمكذِّب بقدر الله سبحانه، والمتسلّط بالجبروت ليُذلَّ مَن أعزّ اللهُ أو يُعِزَّ مَن أذلَّ اللهُ سبحانه، والمستحلُّ من عترتي ما حرّم الله، والتارك لسنّتي » ( رواه الحافظ السيوطي الشافعي في: إحياء المَيْت بفضائل أهل البيت ـ بهامش: الإتحاف:116 ـ ط مصطفى الحلبي بمصر، والهيثمي الشافعي في: مجمع الزوائد 176:1 ـ ط مكتبة القدسي في القاهرة، والطبراني في: المعجم الكبير:148 ـ ط جامعة طهران، والقندوزي الحنفي في: ينابيع المودّة:277 ـ ط إسلامبول، والحضرمي الشافعي في: رشفة الصادي:60 ـ ط مصر، وكذا في: القول الفصل 460:1 ـ ط جاوا، والأزرقي المكّي ـ ت 263 هـ ـ في: أخبار مكّة 125:2 ـ ط دار الثقافة بمكّة المكرّمة، وولي الله اللكهنوي في: مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيّد المرسلين:7، وغيرهم. قال السيوطي في: إحياء المَيْت: ـ أخرجه الترمذي، والحاكم النيسابوري، والبيهقي في: شُعَب الإيمان، عن عائشة. ورواه الهيثمي من طريق الطبراني في: المعجم الكبير، وابن حِبّان في صحيحه ).
 وكتب السمهودي الشافعي في ( الإشراف على فضل الأشراف ): أخرج ابن المؤيَّد في كتاب ( المناقب ) فيما نقله أبو الحسن السفاقسي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله ونحن جلوسٌ ذات يوم: « والذي نفسي بيده، لا يزول قَدَمٌ عن قدمٍ يوم القيامة حتّى يسأل اللهُ الرجلَ عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن ماله مِمَّ اكتسبه وفيم أنفقه، وعن حبِّنا أهلَ البيت »، فقال له عمر: يا نبيَّ الله، ما آية حبّكم ؟ فوضع النبيُّ يده على رأس عليٍّ وهو جالس إلى جانبه وقال: « آية حبّي حبُّ هذا مِن بعدي » أخرجه جملة، منهم: الترمذي عن أبي بردة الأسلميّ، وقال: حَسَن.
 وعن عبدالرحمان بن أبي ليلى الأنصاري، عن أبيه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « لا يُؤمن عبدٌ حتّى أكونَ أحَبَّ إليه من نفسه، وتكونَ عترتي أحبَّ إليه من عترته، ويكونَ أهلي أحبَّ إليه من أهله، وتكونَ ذاتي أحبَّ إليه من ذاته ». أخرجه البيهقي في ( شُعب الإيمان )، وأبو الشيخ في ( العظمة الثواب )، والديلمي في ( مسنده ). ورواه عن ( المعجم الكبير ) و ( المعجم الأوسط ) للطبراني: أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن سليمان المغربي المالكي في ( جمع الفوائد:18 ـ ط المدينة المنوّرة )، وابن المغازلي الشافعي في ( مناقب عليّ بن أبي طالب )، والزرندي في ( نظم درر السمطي:233 ـ ط القضاء )، والهيثمي في ( مجمع الزوائد 88: ـ ط القدسي بالقاهرة )، وابن الصبّان المصري الشافعي في ( إسعاف الراغبين ـ بهامش: نور الأبصار:123 ـ ط مصر )، والشبلنجي في ( نور الأبصار:105 ـ ط مصر )، والحضرمي في ( رشفة الصادي:46 ـ ط مصر )،’ والقندوزي الحنفي في ( ينابيع المودّة:271 ـ ط إسلامبول )، وغيرهم.
 وعن الصحابي الجليل جابر بن عبدالله الأنصاري، روى العسقلاني الشافعي في ( لسان الميزان 380:5ـ ط حيدرآباد الدكن ) أنّه قال: سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: « لكلِّ شيءٍ أساس، وأساسُ الدينُ حبُّنا أهلَ البيت ».
ـ رواه الكشفي الحنفي في ( المناقب المرتضويّة:100 ـ ط بمبئي ) بهذا النص: « لكلِّ شيءٍ أساس، وأساسُ الدين حبُّ أهل بيتي ».
ـ كذا رواه المتقي الهندي في ( كنز العمّال 90:13 ـ ط حيدرآباد الدكن ) في ضمن حديث آخره: « وأساسُ الإسلام حبّي وحبُّ أهل بيتي ».
 وفيما كتبه محبّ الدين الطبري الشافعي في ( ذخائر العقبى:18 ـ ط مكتبة القدسي بالقاهرة ): رُوي عن عبدالعزيز قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « إستَوصُوا بأهل بيتي خيراً، فإنّي أُخاصمكم عنهم غداً، ومَن أكُنْ أنا خصيمَه أخصِمْه، ومَن أخصِمه دخل النار » ( رواه كذلك: العلوي الحضرمي في: رشفة الصادي:89 و 273 ـ ط مصر، وابن حجر الهيتمي في: الصواعق المحرقة:228 ـ ط عبداللطيف بمصر، والشبلنجي الشافعي في: نور الأبصار:105 ـ ط العامرة بمصر، وباكثير الحضرمي الشافعي في: وسيلة المآل: 60 ـ من نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق، والقندوزي الحنفي في: ينابيع المودّة:373 ـ ط إسلامبول، والسمهودي في: الإشراف:31 ـ من نسخة المكتبة الظاهرية، وولي الله اللكهنوي في: مرآة المؤمنين:14، والأمرتسري الحنفي في: أرجح المطالب:341 ـ ط لاهور بالهند ).
 وعن الصحابي جرير بن عبيدالله البجلي رُوي هذا الحديث النبويّ الشريف، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله:
ـ « مَن مات على حُبِّ آل محمّدٍ مات شهيداً.
ـ ومن مات على حبِّ آل محمّدٍ مات مغفوراً له.
ـ ألا ومَن مات على حبِّ آل محمّدٍ مات تائباً.
ـ ألا ومَن مات على حبِّ آل محمّدٍ مات مؤمناً مُستكمِل الإيمان.
ـ ألا ومَن مات على حبِّ آل محمّدٍ بشّره مَلَك الموت بالجنّة، ثمّ منكَرٌ ونكير.
ـ ألا ومَن مات على حبِّ آل محمّدٍ يُزَفّ إلى الجنّة كما تُزَفّ العروس إلى بيت زوجها.
ـ ألا ومَن مات على حبِّ آل محمّد فُتح له في قبره بابانِ إلى الجنّة.
ـ ألا ومَن مات على حبِّ آل محمّدٍ جعل اللهُ زوّارَ قبره ملائكةَ الرحمة.
ـ ألاّ ومَن مات على حبِّ آل محمّدٍ مات على السُّنّة والجماعة.
ـ ألا ومَن مات على بُغض آل محمّدٍ جاء يومَ القيامة مكتوباً بين عينَيه: آيسٌ من رحمة الله!
ـ ألا ومَن مات على بُغض آل محمّدٍ مات كافراً!
ـ ألا ومَن مات على بُغض آل محمّدٍ لم يَشُمَّ رائحة الجنّة ! ».
رواه: ـ الثعلبي في تفسيره: الكشف والبيان.
ـ ابن الصبّاغ المالكي في: الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة:110 ـ ط الغري.
ـ ابن المغازلي الشافعي في: مناقب عليّ بن أبي طالب.
ـ النبهاني في: الشرف المؤبَّد لآل محمّد:74 ـ ط مصر.
ـ الصفوري الشافعي في: نزهة المجالس 222:2 ـ ط القاهرة.
ـ وكذا في: المحاسن المجتمعة:189 ـ نسخة المكتبة الظاهريّة بدمشق.
ـ الزمخشري في: تفسيره الكشّاف 403:3 ـ مصر.
ـ أبوبكر العلوي الحضرمي في: رشفة الصادي:45 ـ ط إسلامبول.
ـ محمّد خواجه بارسا البخاري في: فصل الخطاب ـ على ما في: ينابيع المودّة:399.
ـ الحمويني الجويني الشافعي في: فرائد السمطين.
ـ ابن حجر الهيتمي الشافعي في: الصواعق المحرقة:203 ـ ط عبداللطيف بمصر.
ـ ابن حجر العسقلاني الشافعي في: الكافّ الشافّ:145 ـ ط مصطفى محمّد بمصر.
ـ وكذا في: لسان الميزان 450:2 ـ ط حيدرآباد الدكن.
ـ ابن الفوطي في: الحوادث الجامعة:153 ـ ط بغداد.
ـ با كثير الحضرمي الشافعي في: وسيلة المآل:199 ـ من المخطوطة.
ـ الأمرتسري الحنفي في: أرجح المطالب:320 ـ ط لاهو.
ـ حسن بن المولوي الدهلوي في: تجهيز الجيش:13.
ـ السيّد علي الهمداني في: مودّة القربى:117 ـ ط لاهور.
ـ محمّد مبين الهندي الحنفي في: وسيلة النجاة:51 ـ ط كلشن فيض في لكهنو.
ـ ولي الله اللكهنوي في: مرآة المؤمنين:5.
ـ السمهودي الشافعي في: الإشراف على فضل الأشراف ـ نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق.
ـ العيني الحيدرآبادي في: مناقب علي:50 ـ ط أعلم بريش.
ـ وغيرهم، مثل: السوسي في: الدرّة الخريدة 211:1 ـ ط بيروت، وتوفيق أبو علم في: أهل البيت:49 ـ ط السعادة بالقاهرة، وفيه: « ومَن مات على بُغض آل بيتي فلا نصيبَ له في شفاعتي ».
تَساؤلٌ مُحِقٌ
أين يا تُرى مواقف الصحابة من هذه الأحاديث الشريفة التي أوردوها بألسنتهم، وأحياناً عن آذانهم، ووثّقها أتْباعُهم ومُوالوهم، ونقلها رواتهم ؟! وهي صادعةٌ بأنّه لم يَرِد في غير أهل البيت عليهم السلام مثلُ هذه الفضائل ولا حتّى ما يقرب منها أبداً، وصادعة بأنّ هذه المناقب هي خصائص ومزايا أهل البيت وحدهم دون غيرهم، وهي فضائل عُليا وفضلى لا يُدانيها أحد، فحقَّ لنا أن نزورهم بالزيارة الجامعة الكبيرة التي نخاطبهم فيها بهذه العبارات الشريفة: « فبَلغَ اللهُ بِكُم أشرفَ مَحلِّ المكرَّمين، وأعلى منازلِ المقرَّبين، وأرفعَ درجاتِ المُرسَلين، حيثُ لا يَلحقُه لاحق، ولا يَفوقُه فائق، ولا يَسبِقُه سابق ولا يطمعُ في إدراكهِ طامع.. » ( عيون أخبار الرضا عليه السلام للشيخ الصدوق 275:2 / ح 1 ـ الزيارة مرويّة عن الإمام الهادي عليه السلام ).

الأربعاء، 13 فبراير 2013

آية التطهير في مصادر الفريقين تأليف السيّد مرتضى العسكري سلسلة الكتب المؤلفة في أهل البيت عليهم السلام (97) إعداد مركز الأبحاث العقائدية



آية التطهير
في مصادر الفريقين
تأليف
السيّد مرتضى العسكري
سلسلة الكتب المؤلفة في أهل البيت عليهم السلام (97)
إعداد
مركز الأبحاث العقائدية
فهرس المطالب
? الوحدة حول مائدة الكتاب والسنّة
آية التطهير في مصادر
مدرسة الخلفاء
? عندما رأى الرسول الرحمة هابطة
? نوع الكساء
أ ـ في حديث عائشة
ب ـ في حديث أُمّ سلمة
? كيفية جلوس أهل البيت تحت الكساء
أ ـ في حديث عمر بن أبي سلمة
ب ـ في حديث واثلة بن الأسقع
? مكان اجتماع أهل البيت
أ ـ في حديث أبي سعيد الخدري
ب ـ في حديث أُمّ سلمة
? من كان في البيت عند نزول الآية
? كيف كان أهل البيت عند نزول الآية
? شرح ألفاظ الآية
? تفسير الآية في المأثور
? ما فعله الرسول بعد نزول الآية
(إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
(الأحزاب/33)
--- ... الصفحة 4 ... ---
--- ... الصفحة 5 ... ---
الوحدة حول مائدة الكتاب والسنّة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والصَّلاة على محمّد وآله الطاهرين، والسلام على أصحابه البررة الميامين.
وبعد: تنازعنا معاشر المسلمين على مسائل الخلاف في الداخل ففرّق أعداء الإسلام من الخارج كلمتنا من حيث لا نشعر، وضعفنا عن الدفاع عن بلادنا، وسيطر الأعداء علينا، وقد قال سبحانه وتعالى: (وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) (الأنفال/46).
وينبغي لنا اليوم وفي كلّ يوم أن نرجع إلى الكتاب والسنّة في ما اختلفنا فيه ونوحّد كلمتنا حولهما، كما قال تعالى: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْء فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ)(النساء/59).
وفي هذه السلسلة من البحوث نرجع إلى الكتاب والسنّة ونستنبط منها ما ينير لنا السبيل في مسائل الخلاف، فتكون بإذنه تعالى وسيلة لتوحيد كلمتنا.
راجين من العلماء أن يشاركونا في هذا المجال، ويبعثوا إلينا بوجهات نظرهم على عنوان:
بيروت
ص.ب 124/24
العسكري
--- ... الصفحة 6 ... ---
--- ... الصفحة 7 ... ---
--- ... الصفحة 8 ... ---
روى الحاكم في كتابه "المستدرك على الصحيحين في الحديث" عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب أنّه قال: لما نظر رسول الله (ص) إلى الرحمة هابطة قال: "أُدعوا لي، أُدعوا لي"، فقالت صفيّة: من يا رسول الله؟ قال: "أهل بيتي عليّاً وفاطمة والحسن والحسين"، فجيء بهم فألقى عليهم النبي (ص) كساءه ثمّ رفع يديه ثمّ قال: "اللّهمّ هؤلاء آلي فصلّ على محمّد وآل محمد" وأنزل الله عزّ وجلّ: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً )(الأحزاب/33)(1).
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الاسناد(2).
____________
1- وعبد الله بن جعفر ذي الجناحين بن أبي طالب، وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية، ولد في الحبشة وأدرك النبي، توفى بعد الثمانين من الهجرة. ترجمته بأُسد الغابة 3 : 33.
والحاكم هو إمام المحدّثين أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري (ت:405).
والحاكم أعلى رتبة للمحدّثين عند علماء السنة، فأوّل رتبة عندهم: المحدّث، ثمّ الحافظ، ثمّ الحجة، ثمّ الحاكم. راجع المختصر في علم رجال الأثر : 71.
2- مستدرك الحاكم على الصحيحين 3 : 147-148.
--- ... الصفحة 12 ... ---
نوع الكساء
أ ـ في حديث عائشة:
روى مسلم في صحيحه والحاكم في مستدركه والبيهقي في سننه الكبرى وكلّ من الطبري وابن كثير والسيوطي في تفسير الآية بتفاسيرهم واللفظ للأوّل عن عائشة قالت:
خرج رسول الله غداة وعليه مرط مُرحّل من شعر أسود، فجاء الحسن بن عليّ فأدخله، ثمّ جاء الحسين فدخل معه، ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها، ثمّ جاء علي فأدخله، ثمّ قال: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ
--- ... الصفحة 13 ... ---
الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)(1)(2).
ب ـ في حديث أم سلمة:
لمّا نزلت هذه الآية (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ ...) دعا رسول الله علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً، فجلّل عليهم كساءً خيبرياً ...(3)(4).
____________
1- رواة حديث أمّ المؤمنين عائشة:
رواه مسلم في صحيحه، باب فضائل أهل بيت النبي (ص) 7 : 130; والحاكم في مستدركه على الصحيحين 3 : 147; والبيهقي في السنن الكبرى، باب بيان أهل بيته والذين هم آله 2 : 149; وفي تفسير الآية بتفسير الطبري، جامع البيان 22 : 5; وتفسير ابن كثير 3 : 485; وجامع الأصول 10 : 101-102; وتيسير الوصول 3 : 297; وتفسير السيوطي، الدرّ المنثور 5 : 198و199.
2- عائشة بنت أبي بكر، بنى بها الرسول بعد ثمانية عشر شهراً من هجرته إلى المدينة، وتوفيت في السابعة أو الثامنة أو التاسعة والخمسين من الهجرة، وصلّى عليها أبو هريرة، ودفنت بالبقيع. راجع أحاديث عائشة.
3- رواه أبو سعيد عن أمّ سلمة، كما في تفسير الآية في تفسير الطبري 22 : 6.
4- أمّ سلمة هند إبنة أبي أُمية القرشي المخزومي، تزوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله)بعد وفاة زوجها الأول أبو سلمة بن عبد الأسد على أثر جراح أصيب به في أُحد، توفيت بعد شهادة الحسين (عليه السلام) سنة ستين. ترجمتها بأُسد الغابة وتقريب التهذيب.
--- ... الصفحة 14 ... ---
وفي حديث آخر عنها قالت: وغطّى عليهم عباءة...(1).
رواه السيوطي في تفسيره وأشار إليه ابن كثير كذلك.
كيفية جلوس أهل البيت تحت الكساء
أ ـ في حديث عمر بن أبي سلمة:
روى كلّ من الطبري وابن كثير في تفسيريهما والترمذي في صحيحه والطحاوي في مشكل الآثار، واللفظ للأوّل عن عمر بن أبي سلمة، قال:
نزلت هذه الآية على رسول الله (ص) في بيت أمّ سلمة: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ ...) فدعا حسناً وحسيناً وفاطمة فأجلسهم بين يديه ودعا عليّاً فأجلسه خلفه فتجلّل هو وهم بالكساء ثمّ قال: "هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً"(2)(3).
1- رواه عنها شهر بن حوشب، كما في تفسير الطبري 22 : 6; وأشار إليه ابن كثير في 3 : 485.
2- عمر بن أبي سلمة القرشي المخزومي ربيب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أمّه أمّ سلمة، ولد بأرض الحبشة، شهد صفين مع عليّ، واستعمله على البحرين وفارس، وتوفي بالمدينة سنة ثلاث وثمانين من الهجرة. ترجمته بأُسد الغابة 4 : 79.
3- بصحيح الترمذي 12 : 85 بتفسير الآية; وتفسير الطبري 22 : 7; وابن كثير 3 : 485; ومشكل الآثار 1 : 335; وجامع الأصول 10 : 101; وابن عساكر 5/1/16ب.
--- ... الصفحة 15 ... ---
وفي رواية ابن عساكر بعده: قالت أمّ سلمة: اجعلني معهم، قال رسول الله (ص): "أنتِ بمكانك وأنتِ على خير".
ب ـ في حديث واثلة بن الأسقع(1)(2) وأمّ سلمة(3):
أجلس عليّاً وفاطمة بين يديه والحسن والحسين كلّ واحد منهما على فخذه
كان يوم أمّ سلمة أمّ المؤمنين فنزل جبرئيل (عليه السلام) بهذه الآية: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ ...) قال: فدعا رسول الله (ص) بحسن وحسين وفاطمة وعليّ فضمّهم ونشر عليهم الثوب، والحجاب على أُمّ سلمة مضروب، ثمّ قال: "اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي اللّهمّ أذهب عنهم الرجس أهل البيت وطهّرهم تطهيراً" قالت أمّ سلمة (رض): فأنا معهم يا نبيّ الله؟ قال: "أنتِ على مكانك وأنتِ على خير"(1)(2).
____________
1- بتفسير الآية في الدرّ المنثور 5 : 198.
2- يظهر من طرق أُخرى للحديث أنّ أبا سعيد قد روى هذا الحديث عن أمّ سلمة نفسها، وأبو سعيد سعد بن مالك الأنصاري الخزرجي الخدري، شهد الخندق وما بعدها، توفي بالمدينة بعد الستين أو بعد السبعين من الهجرة، ترجمته بأُسد الغابة 2 : 289.
--- ... الصفحة 17 ... ---
ب ـ في حديث أمّ سلمة:
بتفسير الآية عند ابن كثير والسيوطي وسنن البيهقي وتاريخ بغداد للخطيب ومشكل الآثار للطحاوي واللفظ للأوّل عن أمّ سلمة قالت:
في بيتي نزلت (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ ...) وفي البيت فاطمة وعليّ والحسن والحسين، فجلّلهم رسول الله بكساء كان عليه ثمّ قال: "هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً"(1).
وفي رواية الحاكم بمستدرك الصحيحين ـ أيضاً ـ قالت (رض): في بيتي نزلت.
____________
1- بسنن البيهقي 2 : 150; وبتفسير الآية عند ابن كثير 3 : 483; والسيوطي 5 : 198; وفي لفظ الحاكم بتفسير الآية 2 : 416 ـ أيضاً ـ عن أمّ سلمة: (في بيتي نزلت); وتاريخ بغداد 9 : 126; ومشكل الآثار 1 : 334; وجامع الأصول 10 : 100; وتفسير الثعالبي 3 : 228; وتيسير الوصول 3 : 297; وابن عساكر 5 : 1، 13أ-ب و 16أ.
--- ... الصفحة 18 ... ---
وفي باب فضل فاطمة من صحيح الترمذي(1)والرياض النضرة وتهذيب التهذيب قال رسول الله (ص): "اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي أذهب
وفي مسند أحمد قالت أمّ سلمة: فأدخلت رأسي في البيت فقلت: وأنا معكم يا رسول الله؟ قال: "إنّك إلى خير، إنّك إلى خير".
وفي رواية أُخرى: فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي وقال: "إنّك على خير"(3).
وفي رواية الحاكم بمستدركه: قالت أمّ سلمة: يا رسول الله ما أنا من أهل البيت؟ قال: "إنّك إلى خير وهؤلاء أهل بيتي، اللّهمّ أهل بيتي أحقّ"(4).
____________
1- قال الترمذي: وفي الباب عن عمر بن أبي سلمة وأنس بن مالك وأبي الحمراء ومعقل بن يسار وعائشة.
2- بصحيح الترمذي، باب فضل فاطمة 13 : 248 و 249; وتهذيب التهذيب 2 : 297 بترجمة الحسن; والرياض النضرة 2 : 248 ذكر اختصاصه بأنه وزوجته وابنيه أهل البيت; وابن عساكر 5 : 1، 14ب.
3- بسمند أحمد 6 : 292 و 323.
4- بمستدرك الحاكم 2 : 416 بتفسير الآية من سورة الأحزاب.
--- ... الصفحة 19 ... ---
من كان في البيت عند نزول الآية
في تفسير السيوطي ومشكل الآثار واللفظ للأوّل:
قالت أمّ سلمة: نزلت هذه الآية في بيتي (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ ...) وفي البيت سبعة: جبريل وميكال وعليّ وفاطمة والحسن والحسين (رض) وأنا على باب البيت، قلت: يا رسول الله! ألست من أهل البيت؟ قال: "إنّك إلى خير، إنّك إلى خير، إنّك من أزواج النبي"(1).
وفي رواية ابن عساكربعده: وما قال: "إنّك من أهل البيت".
كيف كان أهل البيت عند نزول الآية
في تفسيرالطبري عن أبي سعيد الخدري عن أمّ سلمة:
إنّ هذه الآية نزلت في بيتها (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ
____________
1- بتفسير الآية من الدرّ المنثور 5 : 198; وراجع مشكل الآثار 1 : 233; تيسير الوصول 3 : 297; وجامع الأصول 10 : 100; وابن عساكر 5 : 1، 15ب.
--- ... الصفحة 20 ... ---
الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) قالت: وأنا جالسة على باب البيت(1).
فاجتمعوا حول النبي (ص) على بساط، فجلّلهم النبيّ بكساء كان عليه ثمّ قال: "هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً"، فنزلت هذه الآية حين اجتمعوا على البساط، قالت: فقلت: يا رسول الله! وأنا؟ فوالله ما أنعم، وقال: "إنّك إلى خير"(2).
شرح ألفاظ الآية
قال الراغب بمادّة "رود" من كتابه "مفردات القرآن": إذا قيل "أراد الله" فمعناه حكم أنّه كذا أو ليس كذا، أراد بكم سوءاً أو أراد بكم رحمةً.
وقال في مادة "الرجس": الرجس الشيء القذر.
وقال: الرجس يكون على أربعة أوجه: امّا من حيث
____________
1- بتفسير الآية من جامع البيان للطبري 22 : 7.
2- المصدر نفسه.
--- ... الصفحة 21 ... ---
الطبع، وامّا من جهة العقل، وامّا من جهة الشرع، وامّا من كلّ ذلك كالميتة والميسر والشرك ـ انتهى ملخّصاً.
وفي تفسير الثعالبي الرّجس: اسم يقع على الإثم وعلى العذاب وعلى النجاسات والنقائص فأذهب الله ذلك عن أهل البيت(1).
وقد ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى: (اِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالاَْنْصَابُ وَالأزلاَمُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ )(المائدة/90).
وفي قوله: (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الاَْوْثَانِ) (الحج/30).
وقوله: (إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِير فَإِنَّهُ رِجْسٌ) (الأنعام/145).
وقوله: (كَذلِكَ يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ )(الأنعام/125).
وقوله: (فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ) للمنافقين في سورة (التوبة/95).
وقوله لقوم نوح: (قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ
____________
1- تفسير الثعالبي 3 : 228.
وشأن (التطهير) في هذه الآية كشأنه في قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمَ إِنَّ اللهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ) (آل عمران/42).
و "الكساء" هنا في الحديث لباس كالعباءة يُلبس فوق الثياب.
تفسير الآية في المأثور
في تفسير السيوطي عن ابن عباس، قال:
قال رسول الله (ص): "إنّ الله قسّم الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسماً" إلى قوله: "ثمّ جعل القبائل بيوتاً فجعلني في خيرها بيتاً فذلك قوله تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ ...)فأنا وأهل بيتي مطهّرون من الذنوب"(1)(2).
وفي حديث الضّحاك بن مزاحم بتفسير السيوطي:
إنّ النبيّ كان يقول: "نحن أهل بيت طهّرهم الله من
____________
1- تفسير الآية في الدرّ المنثور 5 : 199.
2- عبد الله ابن عمّ النبي عباس، ولد قبل الهجرة بثلاث، وتوفي سنة ثمان وستين بالطائف، ترجمته بأُسد الغابة.
--- ... الصفحة 23 ... ---
شجرة النبوّة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وبيت الرحمة ومعدن العلم"(1)(2).
وفي تفسير الطبري وذخائر العقبى للمحبّ الطبري واللفظ للأوّل عن أبي سعيد الخدري قال:
قال رسول الله (ص): "نزلت هذه الآية في خمسة: فيّ وفي علي وحسن وحسين وفاطمة: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)(3).
وفي مشكل الآثار(4) عن أمّ سلمة، قالت:
نزلت هذه الآية في رسول الله (ص) وعليّ وحسن وحسين عليهما السلام: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ ...).
وسبق في الروايات الماضية شرح الآية وبيانها عن رسول الله قولا وعملا.
____________
1- تفسير الآية في الدر المنثور للسيوطي 5 : 199.
2- أبو القاسم أو أبو محمد الضحاك بن مزاحم الهلالي، قال ابن حجر: صدوق كثير الارسال من الطبقة الخامسة مات بعد المائة، ترجمته بتقريب
3- تفسير الطبري 22 : 5; وذخائر العقبى للمحبّ الطبري : 24; وتفسير السيوطي 5 : 198; وابن عساكر 5 : 1، 16أ; وأسباب النزول للنيسابوري.
4- مشكل الآثار 1 : 332.
--- ... الصفحة 24 ... ---
وفي صحيح مسلم عن الصحابي زيد بن أرقم عندما سئل: من هم أهل بيته؟ نساؤه؟ قال: لا، وأيم الله إنّ المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثمّ يطلّقها فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرّموا الصدقة بعده(1)(2).
وفي مجمع الزوائد للهيثمي عن أبي سعيد الخدري:
أهل البيت الذين أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً فعدّهم في يده فقال: خمسة: رسول الله (ص) وعليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)(3).
وروى الطبري في تفسيره عن قتادة في قوله: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)قال: هم أهل بيت طهّرهم الله من السوء واختصّهم
____________
1- صحيح مسلم، باب فضائل عليّ بن أبي طالب 7: 133.
2- زيد بن أرقم الأنصاري الخزرجي، استصغره الرسول في أُحد وشهد ما بعدها ومع علي صفين وتوفي بالكوفة بعد قتل الحسين (عليه السلام). أُسد الغابة 2: 199.
3- مجمع الزوائد للهيثمي 9: 165 و 167 باب فضائل أهل البيت; وابن عساكر 5: 1، 16أ.
--- ... الصفحة 25 ... ---
برحمته(1)(2).
وقال الطبري ـ أيضاً ـ في تفسير الآية:
(إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) يقول: إنّما يريد الله ليذهب عنكم السوء والفحشاء يا أهل بيت محمّد ويطهّركم من الدنس الذي يكون في أهل معاصي الله(3).
ما فعله الرسول (صلى الله عليه وآله) بعد نزول الآية
صلّيت مع رسول الله سبعة عشر شهراً، فاذا خرج من بيته أتى باب فاطمة (عليها السلام) فقال: "الصلاة عليكم (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)"(4)(5).
____________
1- تفسير الآية عند الطبري 22: 5; والدر المنثور 5: 199.
2- قتادة: أربعة سدوسي ورهاوي وقيسي وأنصاري وكلّهم ثقة، تراجمهم في تقريب التهذيب 2: 123.
3- تفسير الآية عند الطبري 22: 5.
4- مجمع الزوائد 9: 169.
5- لعل سبعة عشر شهراً من غلط النساخ والصواب سبعة أشهر.
وأبو برزة الأسلمي ترجموه في عداد الصحابة، مات سنة ستين أو أربع وستين بالكوفة. ترجمته في أُسد الغابة 5: 146.
--- ... الصفحة 26 ... ---
وفي تفسير السيوطي عن ابن عباس قال:
شهدت رسول الله (ص) تسعة أشهر يأتي كلّ يوم باب عليّ بن أبي طالب (رض) عند وقت كلّ صلاة فيقول: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)" كلّ يوم خمس مرّات(1).
وفي صحيح الترمذي ومسند أحمد ومسند الطيالسي ومستدرك الصحيحين وأُسد الغابة وتفاسير الطبري وابن كثير والسيوطي واللفظ للأوّل عن أنس بن مالك:
انّ رسول الله (ص) كان يمرّ بباب فاطمة (عليها السلام) ستّة أشهر كلّما خرج إلى صلاة الفجر يقول: "الصلاة يا أهل البيت! (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)"(2)(3).
____________
2- مستدرك الصحيحين 3: 158 وقال حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه; وأُسد الغابة 5: 521; ومسند أحمد 3: 258; وتفسير الآية بتفسير الطبري 22: 5; وابن كثير 3: 483; والدرّ المنثور للسيوطي 5: 199; وفي مسند الطيالسي 8: 274 شهرا; وصحيح الترمذي 12: 85 بتفسير الآية في سورة الأحزاب; وراجع كنز العمال 7: 103 ط الاُولى; جامع الأصول 10: 101 ح6691; وتيسير الوصول 3: 297.
3- أنس بن مالك الأنصاري الخزرجي، روى هو أنّه خدم النبي عشر سنوات، توفي بالبصرة بعد التسعين، ترجمته بأُسد الغابة 1: 127.
--- ... الصفحة 27 ... ---
وفي الاستيعاب وأُسد الغابة ومجمع الزوائد ومشكل الآثار وتفاسير الطبري وابن كثير والسيوطي واللفظ للأخير عن أبي الحمراء قال:(1) حفظت من رسول الله ثمانية أشهر بالمدينة ليس من مرّة يخرج إلى صلاة الغداة الاّ أتى باب عليّ (رض) فوضع يده على جنبتي الباب ثمّ قال: "الصلاة الصلاة، (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)".
وفي لفظ رواية ستة أشهر، وفي أُخرى سبعة أشهر، وفي ثالثة ثمانية أشهر، وفي رابعة تسعة أشهر(2).
وفي مجمع الزوائد وتفسير السيوطي عن أبي سعيد الخدري مع اختلاف في لفظه وفيه: جاء النبي أربعين صباحاً إلى باب دار فاطمة (عليها السلام) يقول:
____________
1- أبو الحمراء: مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قيل اسمه هلال بن الحارث، ويقال هلال ابن ظفر. أُسد الغابة 5: 174; وتهذيب التهذيب 12: 78.
2- روايات أبي الحمراء في الاستيعاب 2: 598; وترجمته من الاستيعاب 5: 637; وتفسير الطبري وابن كثير والسيوطي بتفسير الآية; وترجمة أبي الحمراء بأُسد الغابة 5: 174; ومجمع الزوائد 9: 121 و 168; ومشكل الآثار 1: 338.
"السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته الصلاة يرحمكم الله، (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) أنا حرب لمن حاربتم، أنا سلم لمن سالمتم"(1).
من احتجّ بالآية الكريمة في إثبات فضائل أهل البيت
أ ـ الحسن بن عليّ (عليه السلام):
روى الحاكم في باب فضائل الحسن بن علي من مستدرك الصحيحين والهيثمي في باب فضائل أهل البيت: أنّ الحسن بن عليّ خطب الناس حين قتل عليّ وقال في خطبته:
"أيّها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن عليّ وأنا ابن النبي وأنا ابن الوصيّ وأنا ابن البشير وأنا ابن النذير وأنا ابن الداعي إلى الله باذنه وأنا ابن السراج المنير وأنا من أهل البيت الذي كان جبرئيل ينزل الينا ويصعد من عندنا وأنا من أهل البيت الذي أذهب الله
____________
1- مجمع الزوائد 9: 169; وتفسير السيوطي 5: 199.
--- ... الصفحة 29 ... ---
عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً" الخطبة(1).
وفي مجمع الزوائد وتفسير ابن كثير واللفظ للأول:
انّ الحسن بن عليّ حين قتل عليّ استخلف، فبينا هو يُصلّي بالناس إذْ وثب إليه رجل فطعنه بخنجر في وركه فتمرّض منها أشهراً، ثمّ قام فخطب على المنبر فقال: "يا أهل العراق اتّقوا الله فينا، فإنّا أُمراؤكم وضيفانكم ونحن أهل البيت الذي قال الله عزّ وجلّ: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)" فما زال يومئذ يتكلّم حتى ما ترى في المسجد الاّ باكياً.
قال: رواه الطبراني ورجاله ثقات(2).
ب ـ أمّ سلمة:
في مشكل الآثار للطحاوي عن عمرة الهمدانية قالت:
أتيت أمّ سلمة فسلّمت عليها، فقالت: من أنتِ؟
فقلت: عمرة الهمدانية.
فقالت عمرة: يا أمّ المؤمنين أخبريني عن هذا الرجل
____________
مستدرك الحاكم، باب من فضائل الحسن بن علي 3: 172. 2- مجمع الزوائد، باب فضائل أهل البيت 9: 172; وتفسير الآية عند ابن كثير 3: 486.
--- ... الصفحة 30 ... ---
الذي قتل بين أظهرنا فمحبّ ومبغض ـ تريد عليّ بن أبي طالب ـ.
قالت أمّ سلمة: أتحبّينه أم تبغضينه؟
قالت: ما أحبه ولا أبغضه...(1) فأنزل الله هذه الآية (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) وما في البيت الاّ جبرئيل ورسول الله (ص) وعليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام).
فقلت: يا رسول الله أنا من أهل البيت؟
فقال: إنّ لك عند الله خيراً، فوددت أنّه قال: نعم، فكان أحبّ إليّ ممّا تطلع الشمس وتغرب(2).
ج ـ سعد بن أبي وقاص:
في خصائص النسائي، عن عامر(3) بن سعد بن أبي وقاص قال:
أمر معاوية سعداً فقال: ما يمنعك أن تسبّ أبا تراب؟
____________
1- بياض في الأصل.
2- مشكل الآثار 1: 336.
3- عامر بن سعد بن أبي وقاص، أخرج حديثه جميع أصحاب الصحاح. قال ابن حجر: ثقة من الثالثة، مات سنة أربع ومائة. تقريب التهذيب 1: 387.
--- ... الصفحة 31 ... ---
فقال: ما ذكرت ثلاثاً قالهنّ رسول الله (ص) فلن أسبّه، لئن يكون لي واحدة أحبّ إليّ من حمر النعم:
سمعت رسول الله (ص) يقول له وخلّفه في بعض مغازيه، فقال له عليّ: "يا رسول الله أتخلّفني مع النساء والصبيان؟".
فقال رسول الله: "أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى الاّ أنّه لا نبوّة بعدي".
وسمعته يقول يوم خيبر: "لأعطينّ الراية غداً رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله"، فتطاولنا إليها فقال: "ادعوا لي عليّاً" فأُتيَ به أرمد، فبصق في عينيه ودفع الراية إليه.
ولمّا نزلت: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) دعا رسول الله (ص) عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال: "اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي"(1).
وفي تفسير الآية عند ابن جرير وابن كثير ومستدرك الحاكم ومشكل الآثار للطحاوي واللفظ للأوّل:
____________
1- خصائص النسائي: 4.
--- ... الصفحة 32 ... ---
قال سعد: قال رسول الله (ص) حين نزل عليه الوحي، فأخذ عليّاً وابنيه وفاطمة وأدخلهم تحت ثوبه ثمّ قال: "هؤلاء أهلي وأهل بيتي"(1).
د ـ ابن عبّاس:
1 ـ في تاريخي الطبري وابن الأثير واللفظ للأول:
لمّا قال عمر في كلامه لابن عباس:
هيهات ابت والله قلوبكم يا بني هاشم الاّ حسداً ما يحول وضغناً وعشّاً ما يزول.
قال له ابن عبّاس:
مهلا يا أمير المؤمنين! لا تصف قلوب قوم أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً بالحسد والغش، فانّ قلب رسول الله من قلوب بني هاشم(2).
2 ـ في مسند امام الحنابلة أحمد، وخصائص النسائي، والرياض النضرة للمحبّ الطبري ومجمع الزوائد
____________
1- تفسير الطبري 22: 7; وابن كثير 3: 485 واللفظ للأول; ومستدرك الحاكم 3: 147; ومشكل الآثار 1: 336.
2- تاريخ الطبري 5: 31.
--- ... الصفحة 33 ... ---
للهيثمي(1) واللفظ للأوّل: