السَّقِيفَةُ وَفَدَكْ
لأبي
بكر أحمد بن عبدالعزيز الجوهري البصري البغدادي
المتوفى
ـ 323 هـ
اصدار
مكتبة
نينوى الحديثة
طهران
ناصر خسرو ـ مروي
تقديم
وجمع وتحقيق
الدكتور
محمد هادي الأميني
( 1 )
السَقّيفة
وفَدكُ
لأبي
بكر أحمد بن عبدالعزيز الجوهري البصري البغدادي
المتوفى
ـ 323هـ
رواية
عز
الدين عبدالحميد بن أبي الحديد المعتزلي المتوفى 656
تقديم
وجمع وتحقيق
الدكتور
محمد هادي الأميني
1
صفحات تأليفه .




____________
(1) شرح ابن ابي الحديد 16 : 210 .
أوردها المؤالف والمخالف ونقلتها من كتاب السقيفة عن عمر بن شبة ، تأليف أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري من نسخة قديمة مقروءة على مؤلفها المذكور ، وقرأت عليه في ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين وثلثمائة روى عن رجاله من عدة طرق (1).



____________
(1) كشف الغمة 1 : 480 .
(2) جلاء العيون 1 : 202 .
(3) تنقيح المقال 1 : 64 .
الشيعة من أصحاب الحديث ، وما صنفوه من التصانيف ورووه من الأصول فقال : أحمد بن عبد العزيز الجوهري له كتاب السقيفة (1).




وفاة الجوهري :

____________
(1) فهرست الشيخ : 30 .
(2) معالم العلماء : 18 .


شوال سنة 1401
محمد هادي الأميني عفى الله عنه وعن والديه |
ايران ـ طهران ص. ب : 634|71
القسم الأول :
السقيفة



____________
(1) الصحيح احمد بن منصور الرمادي ، ومرت ترجمته .
(2) ابن أبي الحديد 2 : 44 . تاريخ الطبري 3 : 2 2 عن هشام عن عوانه . الكامل 2 : 325 . أبو سفيان هو ابن الحارث بن عبد المطلب بن هشام الهاشمي ابن عم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأخوه من الرضاعة . ارضعتها الحليمة السعدية . امه المغيرة وقيل اسمه كنيته والمغيرة أخوه ، وكان ممن يؤذي الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ويهجوه ويؤذي المسلمين ـ الاصابة 4 : 9 ـ.



____________
(1) ابن ابي الحديد 2 : 44 .
(2) ابن ابي الحديد 2 : 45 . تاريخ الطبري 3 : 202 عن محمد بن عثمان بن صفوان الثقفي ، عن ابن قتيبة ، عن مالك بن مغول ، عن ابن الجر . والحديث ليس بصحيح سنده محمد بن عثمان بن صفوان ، ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال 3 : 641 ، وقال : قال أبو حاتم ، منكر الحديث .
(3) ابن أبي الحديد 2 : 45 . تاريخ الطبري 3 : 198 عن زياد بن كليب أبو معشر التميمي الكوفي مات سنة 120 ، قال حاتم : ليس بالمتين في حفظه ، تهذيب التهذيب 3 : 382 . ميزان الاعتدال 2 : 92 . لم يبايع أمير المؤمنين علي (ع) طول حياته ، ولم يتمكن أحد من ارغامه على البيعة لأنه عليه السلام كان بنص
=

____________
=
النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أولى من غيره ، ولأن الامامة والخلافة كانت ثابتة فيه ، وكيف يبايع وهو على يقين صادق ، واعتقاد راسخ من أن الصحابة وعلى يقين من أن محل علي ( عليه السلام ) منها محل القطب من الرحى ، ينحدر عنه السيل ولا يرقى إليه الطير ، فسدل دونها ثوبا ، وطوى عنها كشحا وطفق يرتأي بين أن يصول بيد جذاء ، أو يصبر على طخية عمياء ، يهرم فيها الكبير ، ويشب فيها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه ، فرأى أن الصبر على هاتا أحجى ، فصيروا وفي العين قذى ، وفي الحلق كيف يبايع أبو الحسن ( عليه السلام ) وهو يقول بصراحة وشهامة لأبي بكر : أنا أحق بهذا الأمر منكم ، لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي .




بارئا ، فقال : أما إني على ما ترى لوجع ، وجعلتم لي معشر المهاجرين شغلا على وجعي ، وجعلت لكم عهدا مني من بعدي واخترت لكم خيركم في نفسي ، فكلكم ورم لذلك أتفه رجاء أن يكون الأمر له ، ورأيتم الدنيا قد أقبلت ، والله لتتخذن ستور الحرير ونضائد الديباج ، وقائلون ضجائع الصوف الأذربي كأن احدكم على حسك السعدان ، والله لئن يقدم أحدكم فتضرب عنقه في غير حد لخير له من أن يسبح في غمرة الدنيا ، وانكم غدا لأولى ضال بالناس يجورون عن الطريق يمينا وشمالا ، يا هاوي الطريق جرت ، انما هو البجر أو الفجر ، فقال له عبد الرحمن : لا تكثر على ما بك فيهيضك ، والله ما أردت إلا خيرا ، وان صاحبك لذو خير ، وما الناس إلا رجلان ، رجل رأى ما رأيت ، فلا خلاف عليك منه ، ورجل رأى غير ذلك وانما يشير عليك برأيه ، فسكن وسكت هنيهة ، فقال عبد الرحمن : ما أرى بك بأسا والحمد لله ، فلا بأس على الدنيا ، فوالله ان علمناك الا صالحا مصلحا ، فقال : أما اني لا آسي إلا على ثلاث فعلتهن ، وددت اني لم أفعلهن ، وثلاث لم أفعلهن وددت اني فعلتهم ، وثلاث وددت اني سألت رسوله الله صلى الله عليه وآله عنهن .

____________
أبا بكر على شيء من الوجوه كما ذكرناه وقدمناه ، وقد كانت الناصبة غافلة عن هذا الاستخراج في موافقتها على أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) تأخر عن البيعة وقتا ما ، ولو فطنت له لسبقت بالخلاف فيه عن الاجماع وما أبعد انهم سيرتكبون ذلك إذا وقفوا على هذا الكلام غير ان الاجماع السابق لمرتكب ذلك بحجة ويسقط قوله فيهون قصته ولا يحتاج معه الى الاكثارـ .
ـ الفصول المختارة : 31 ـ .


*



____________
(1) ابن ابي الحديد 2 : 45 ـ 47 .

(2) أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب بن بشر الكلبي مات 204 | 206 محدث ، شابة ، مؤرخ من أهل الكوفة ، قدم بغداد وحدث بها حفظ القرآن في ثلاثة أيام ، وروى عنه ابنه العباس ، وخليفة بن الخياط ، وشباب العصفري ، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي ، ومحمد بن أبي السرى ، وأبو الأشعث احمد بن محمد المقدام وغيرهم ، له مؤلفات عدة مطبوعة . تاريخ بغداد 14 : 45 . معجم الأدباء 19 : 287 . لسان الميزان 6 : 196 . النجاشي : 503 . مرآة الجنان 2 : 29 . مصفى المقال : 493 . منهج المقال : 367 .




هذا الأمر شيئا إلا بعد شر لا خير معه (1).



____________
(1) ابن أبي الحديد 2 : 48 . والحديث لا يعتد عليه لأن في سنده أبو النضر محمد بن السائب بن بشر بن عمرو بن عبد الحارث بن عبد العزى الكلبي المتوفى 146 ، فقد قال عنه معتمر بن سليمان عن أبيه كان بالكوفة كذا بان أحدهما الكلبي ، وقال الدوري : ليس بشيء ، وقال معاوية بن صالح عن يحيى : ضعيف ، وقال أبو عاصم زعم لي سفيان الثوري ، قال : قال الكلبي : ما حدثت عن أبي صالح عن ابن عباس فهو كذب فلا ترووه ، وقال الأصمعي : عن قرة بن خالد ، كانوا يرون أن الكلبي يزرف يعني يكذب ، وقال يزيد بن هارون : كبر الكلبي وغلب عليه النسيان ، وقال أبو حاتم : الناس مجمعون على ترك حديثه ، هو ذاهب الحديث لا يشتغل به ، وقال النسائي : ليس بثقة ولا يكتب حديثه ، وقال علي بن الجنيد والحاكم أبو أحمد والدارقطني : متروك . وقال الجوزجاني : كذاب ساقط ، وقال ابن حبان : وضوح الكذب فيه أظهر من ان يحتاج الى الاغراق في وصفه روى عن أبي صالح التفسير ، وأبو صالح لم يسمع من ابن عباس لا يحل الاحتجاج به ، وقال الساجي : متروك الحديث ، وقال الحاكم أبو عبد الله : روى عن ابي صالح أحاديث موضوعة . تهذيب التهذيب 9 : 178 . ميزان الاعتدال 3 : 556 .
(2) ابن ابي الحديد 2 : 49 .
(3) ابن ابي الحديد 2 : 49 .

____________
(1) ابن أبي الحديد 3 : 49 .

أبيات رجال لنا نجوى صدورهم * لما مضيت وحالــت دونك الترب
تجهمتنا رجال واستخف بنــا * لمــا فقدت وكل الأرض مغتصب
وكنت بدرا ونورا يستضاء بـه * عليك ينـزل من ذي العـزة الكتب
وكان جبريل بالآيات يؤنسنــا * فقد فقدت وكــل الخيـر محتجب
فليت قبلك كان الموت صادفنـا * لما مضيت وحالــت دونك الكتب

(2) إذا كانت الصلاة بالناس في حياة النبي الأقدس ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دليلا على امامة الرجل ونصا على خلافته ، وتفضيلا له على سائر الصحابة فإن بين الصحابة الكثير من الذين أمرهم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالصلاة بالناس مع ما كان عليه الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من الصحة والاستقامة والحيوية ، وتلزمهم دعوى الامامة والخلافة ، غير انهم لم يحسبوها دليلا وطريقا إليها ومنهم على سبيل المثال : =
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق