السَّقِيفَةُ وَفَدَكْ
لأبي بكر أحمد بن عبدالعزيز الجوهري البصري البغدادي
المتوفى ـ 323 هـ
اصدار
مكتبة نينوى الحديثة
طهران ناصر خسرو ـ مروي
تقديم وجمع وتحقيق
الدكتور محمد هادي الأميني
( 1 )
السَقّيفة وفَدكُ
لأبي بكر أحمد بن عبدالعزيز الجوهري البصري البغدادي
المتوفى ـ 323هـ
رواية
عز الدين عبدالحميد بن أبي الحديد المعتزلي المتوفى 656
تقديم وجمع وتحقيق
الدكتور محمد هادي الأميني
1
القسم الثاني :
فـدك





____________
(1) ابن أبي الحديد 6 : 21 . الأموال : 9 عن يحيى بن سعيد . فدك : 3 . فتوح البلدان : 36 .
ثابت ، فقوموا أرض فدك ونخلها ، فأخذها عمر ودفع إليهم قيمة النصف الذي لهم ، وكان مبلغ ذلك خمسين ألف درهم ، أعطاهم اياها من مال أتاه من العراق ، وأجلاهم الى الشام (1).




____________
(1) ابن أبي الحديد 6 : 21 . معجم البلدان 4 : 238 . فدك : 31 فتوح البلدان : 36 .
الوسيلة ، ونحن وسيلته في خلقه ، ونحن خاصته ، ومحل قدسه ، ونحن محبته في غيبه ، ونحن ورثة أنبيائه .

أبدت رجال نجوى صدورهـم * لمـا قضيت وحالت دونك الكتب
تجهمتنا رجال واستخف بنــا * إذ غبت عنا فنحن اليوم نغتصب

____________
(1) سورة التوبة : 128 ، 129 .
(2) سورة المائدة : 50 .
(3) سورة هود : 39 .
(4) هند بنت أثاثة بن عبد المطلب . شاعرة من شواعر العرب أسلمت وبايعت النبي ( صلى الله علهى وآله وسلم ) لها شعر في المعاجم . أعلام النساء 5 : 216 . الطبقات الكبرى 2 : 331 . الدر المنثور : 536 . سيرة ابن هشام 3 : 43 ، 97 . نهاية الأرب 17 : 101 . معجم ما استعجم : 836 . الاعلام 9 : 102 .
كان رسول الله صلى الله عليه وآله ، يقول : المرء يحفظ في ولده ، سرعان ما أحدثتم ، وعجلان ما أتيتم ، الآن مات رسول الله صلى الله عليه وآله أمتم دينه ، ها إن موته لعمري خطب جليل استوسع وهنه ، واستبهم فتقه ، وفقد راتقه ، وأظلمت الأرض له ، وخشعت الجبال ، وأكدت الآمال ، أضيع بعده الحريم ، وهتكت الحرمة ، واذيلت المصونة ، وتلك نازلة أعلن بها كتاب الله قبل موته ، وانبأكم بها قبل وفاته ، فقال : ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقبلتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا ، وسيجزي الله الشاكرين ) (1).


____________
(1) سورة آل عمران : 144 .
(2) سورة التوبة : 12 .
(3) سورة ابراهيم : 8 .
الأفئدة (1) فبعين الله ما تعلمون ،( وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون ) (2).



____________
(1) سورة الهمزة : 7 .
(2) ابن أبي الحديد 16 : 211 . وقد اختصر الخطبة وتأتي بمجموعها في الملحقات كما جاءت في كتاب السقيفة وفدك ـ لأبي بكر الجوهري .
(3) ابن أبي الحديد 13 : 213 .


عائشة أحب إلي من أن تفتقري ، أتراني أعطي الأحمر والأبيض حقه وأظلمك حقك ، وأنت بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، إن هذا المال لم يكن للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وإنما كان مالا من أموال المسلمين (1) يحمل النبي به الرجال ، وينفقه في سبيل الله ، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وليته كما كان يليه ، قالت : والله لا كلمتك أبدا ، قال : والله لا هجرتك أبدا ، قالت : والله لأدعون الله عليك ، قال : والله لأدعون الله لك ، فلما حضرتها الوفاة أوصت ألا يصلى عليها ، فدفنت ليلا ، وصلى عليها عباس بن عبد المطلب ، وكان بين وفاتها ووفاة أبيها اثنتان وسبعون ليلة (2).


____________
(1) اتفقت كلمة المحدثين على ان ـ فدك ـ كانت خالصة لرسول الله ( ص ) فقط ، وانه منحها في السنة السابعة من الهجرة الى الصديقة الطاهرة ، فتصبح فدك خارجة من الأرث ، فضلا عن أن الزهراء ( ع ) تصرفت بها الى حين وفاة النبي ( ص ) .

(2) ابن أبي الحديد 16 : 214 تفسير الرازي 8 : 125 . فدك : 46 .
(3) ابن أبي الحديد 16 : 214 .

____________
(1) لما ولي عثمان أقطع فدكا الى مروان بن الحكم . سنن البيهقي 6 : 301 ، الغدير 7 : 195 . وأما في عهد عمر بن الخطاب فقد رد فدكا الى ورثة رسول الله ( ص ) فكان علي بن أبي طالب ، والعباس بن عبد المطلب يتنازعان فيها ، فكان علي يقول : إ ن رسول الله ( ص ) جعلها في حياته لفاطمة ، وكان العباس يأبى ذ لك ويقول : هي ملك رسول الله ( ص ) وأنا وارثه ، فكانا يتخاصمان الى عمر فيأبى ان يحكم بينهما . الغدير 7 : 194 . تاج العروس 7 : 166 . الأموال لأبي عبيد : 11 البداية 5 : 288 . معجم البلدان 4 : 238 .
(2) لم يتسلم الامام امير المؤمنين ( ع ) في خلافته فدكا ، ولم يشتغل بها ولم يكن لدينا ما يثبت ذلك ، وقد أجاب الامام الصادق ( ع ) عن عدم استرجاع علي ( ع ) ، فدكا ، فقال : لأن الظالم والمظلومة قد كانا قدما على الله وأثاب الله المظلومة ، وعاقب الظالم ، فكره أن يسترجع شيئا قد عاقب الله عليه غاصبه وأثاب عليه المغصوب منه .

وأقطع يزيد بن معاوية ثلثها ، وذلك بعد موت الحسن بن علي عليه السلام ، فلم يزالوا يتداولونها حتى خلصت كلها لمروان بن الحكم أيام خلافته ، فوهبها لعبد العزيز ابنه ، فوهبها ابنه عبد العزيز ، لابنه عمر بن عبد العزيز ، فلما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة ، كانت أول ظلامة ردها دعا حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، وقيل : بل دعا علي بن الحسين عليه السلام فردها عليه .



____________
(1) ابن أبي الحديد 16 : 216 .
فيصلونهم ، فيصير إليهم من ذلك مال جزيل جليل ، فصرم (1) عبد الله بن عمر البازيار ذلك التمر ، ووجه رجلا يقال له بشران بن أبي امية الثقفي الى المدينة فصرمه ، ثم عاد الى البصرة ففلج (2).


____________
(1) صرم النخل : جذه وقطعه .
(2) ابن أبي الحديد 16 : 217 . فدك 58 .
(3) ابن أبي الحديد 16 : 217 . كشف الغمة 1 : 374 .
(4) ابن أبي الحديد 16 : 217 . فتوح البلدان : 38 . فدك : 34 . كنز العمال 3 : 13 . كشف الغمة 1 : 477 .



____________
(1) كذب صريح ، وادعاء فارغ والدليل على هذا سيرته مع فاطمة الزهراء عليها السلام فان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في العام السابع من الهجرة منح بضعته الصديقة ، فدك ، فلماذا سلبه منها واغضب الصديقة .

(2) ابن أبي الحديد 16 : 217 .

استنبط من قول رسول الله صلى الله عليه وآله ، أن الله أطعم نبيا طعمة أن يجري رسول الله صلى الله عليه وآله عند وفاته مجرى ذلك النبي صلى الله عليه وآله ، أو يكون قد فهم انه عني بذلك النبي المنكر لفظا نفسه ، كما فهم من قوله في خطبته ، أن عبدا خيره الله بين الدنيا وما عند ربه ، فاختار ما عند ربه ، فقال أبو بكر : بل نفديك بأنفسنا(1).


____________
(1) ابن أبي الحديد 16 : 218 .
(2) ابن أبي الحديد 16 : 219 .
بكر (1).




____________
(1) ابن أبي الحديد 16 : 219 . معجم البلدان 4 : 239 . الصواعق المحرقة الباب الثاني : 32 . فدك : 51 .

(2) ابن أبي الحديد 16 : 220 .
(3) ابن أبي الحديد 16 : 220 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق