السَّقِيفَةُ وَفَدَكْ
لأبي بكر أحمد بن عبدالعزيز الجوهري البصري البغدادي
المتوفى ـ 323 هـ
اصدار
مكتبة نينوى الحديثة
طهران ناصر خسرو ـ مروي
تقديم وجمع وتحقيق
الدكتور محمد هادي الأميني
( 1 )
السَقّيفة وفَدكُ
لأبي بكر أحمد بن عبدالعزيز الجوهري البصري البغدادي
المتوفى ـ 323هـ
رواية
عز الدين عبدالحميد بن أبي الحديد المعتزلي المتوفى 656
تقديم وجمع وتحقيق
الدكتور محمد هادي الأميني
1
أبي طالب فانه اتهمه وقال : أنظر وأرى ، فأقبل أبو طلحة عليه ، وقال : يا أبا الحسن ، ارض برأي عبد الرحمن ، كان الأمر لك أو لغيرك ، فقال علي : اعطني يا عبد الرحمن موثقا من الله لتؤثرن الحق ولا تتبع الهوى ، ولا تمل الى صهر ولا ذي قرابة ، ولا تعمل إلا لله ، ولا تألو هذه الأمة أن تختار لها خيرها .




____________
(1) العسيف : المستهان به .
ابن الفاسق ، أأنت ممن يستنصحه المسلمون أو يستشيرونه في أمورهم ، وارتفعت الأصوات ، ونادى مناد لا يدري من هو ، فقريش تزعم انه رجل من بني مخزوم ، والأنصار تزعم أنه رجل طوال آدم مشرف على الناس ، لا يعرفه أحد منهم ، يا عبد الرحمن ، افرغ من أمرك ، وامض على ما في نفسك فانه الصواب .














امامكم وقد عفوت ، أفتعفون عن عبيد الله ابن خليفتكم بالأمس ، قالوا : نعم ، فعفا عنه ، فلما بلغ ذلك عليا تضاحك ، وقال : سبحان الله ، لقد بدأ بها عثمان ، أيعفو عن حق امرئ ليس يواليه ، تالله أن هذا لهو العجب ، قالوا : فكان ذلك أول ما بدا من عثمان مما نقم عليه .



____________
(1) منشم : امرأة عطارة من فزاعة ، فتحالف قوم فأدخلوا أيديهم في عطرها على أن يقاتلوا حتى تموتوا فضرب ذلك مثلا لشدة الأمر.




____________
(1) أبو الحكم عوانة بن الحكم بن عوانة بن عياض من بني كلب مات 147 مؤرخ من أهل الكوفة ضرير كان عالما بالأنساب والشعر فصيحا واتهم بوضع الاخبار لبني امية له كتاب في التاريخ ، وسيرة معاوية ، نكت الهميان : 222 . الشذرات 1 : 243 وفيه وفاته 158 الاعلام 5 : 272 . النديم : 91 . ارشاد الاديب 6 : 93 .
وما أنت وذاك يا مقداد ، قال المقداد : اني والله أحبهم لحب رسول الله صلى الله عليه وآله ، وإني لأعجب من قريش وتطاولهم على الناس بفضل رسول الله ، ثم انتزاعهم سلطانه من أهله ، قال عبد الرحمن : أما والله لقد أجهدت نفسي لكم ، قال المقداد : أما والله لقد تركت رجلا من الذين يأمرون بالحق وبه يعدلون ، أما والله لو أن لي على قريش أعوانا لقاتلتهم قتالي اياهم ببدر وأحد ، فقال عبد الرحمن ، ثكلتك أمك ، لا يسمعن هذا الكلام الناس ، فإني أخاف أن تكون صاحب فتنة وفرقة .





عليك ، فان أجابك عشرة من مائة شددت بهم على الباقين ، فان دانوا لك فذاك ، وإلا قاتلتهم وكنت أولى بالعذر ، قتلت أو بقيت ، وكنت أعلى عند الله حجة .










____________
(1) ابن أبي الحديد 9 : 49 ـ 58 .
(2) المربد : من أشهر محال البصرة ، وكان يكون فيه سوق الابل قديما ، ثم صار محلة عظيمة سكنها الناس ، وبه كانت مغافرات الشعراء ومجالس الخطباء . معجم البلدان 5 : 98 .
أمير فأعطاه أبو موسى الكتاب ، فلما ذهب يتحرك عن سريره قال له : مكانك تجهز ثلاثا . وقال آخرون : إن أبا موسى أمره أن يرحل من وقته ، فقال : المغيرة : قد علمت ما وجهت له ، فألا تقدمت وصليت ، فقال : ما أنا وأنت في هذا الأمر إلا سواء ، فقال المغيرة : إني أحب أن أقيم ثلاثا لأتجهز . فقال أبو موسى : قد عزم أمير المؤمنين ألا اضع عهدي من يدي ، إذ قرأته حتى ارحلك إليه ، قال : ان شئت شفعتني ، وأبررت قسم أمير المؤمنين بأن تؤجلني الى الظهر ، وتمسك الكتاب في يدك .



____________
(1) قذذه : جمع قذة ، وهي جانب الخباء .
الى امهات المؤمنين حتى بكين معه ، قال : ولم يكن زياد حضر ذلك المجلس ، فأمر عمر ان ينحي الشهود الثلاثة وألا يجالسهم أحد من أهل المدينة ، وانتظر قدوم زياد ، فلما قدم جلس في المسجد ، واجتمع رؤوس المهاجرين والأنصار . قال المغيرة : وكنت قد أعددت كلمة أقولها ، فلما رأى عمر زيادا مقبلا ، قال : اني لأرى رجلا لن يخزي الله على لسانه رجلا من المهاجرين .




ودرأ الحد عن المغيرة ، فقال أبو بكرة بعد ان ضرب : أشهد ان المغيرة فعل كذا وكذا ، فهم عمر بضربه فقال له علي ( عليه السلام ) : ان ضربته رجمت صاحبك ، ونهاه عن ذلك .



____________
(1) ابن أبي الحديد 12 : 234 . وروى القصة أبو الفرج الأصفهاني في كتابه الأغاني 14 : 145 وفيه : حدثني أحمد بن عبد العزيز الجوهري . تاريخ الطبري 4 : 207 . فتوح البلدان : 352 . الكامل 2 : 228 . البداية والنهاية 7 : 81 . عمدة القارئ 6 : 34 . الغدير 6 : 137 . وفيات الأعيان 6 : 364 . افحام الأعداء والخصوم 1 : خ . سنن البيهقي 8 : 235 .

تركت الدين والاسلام لمــا * بدت لك غـدوة ذات النصيف
وراجعت الصبا وذكرت لهوا * من القينـات والعمـر اللطيف

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق