|
3 - مشابهة الزهراء للنبي صلى الله عليه وسلم
اخرج الإمام احمد في المسند عن انس بن مالك قال : لم يكن احد أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من الحسن بن علي وفاطمة ، صلوات الله عليهم أجمعين ) .
وروى أبو داود في سننه عن عائشة قالت : ما رأيت أحدا أشبه سمتا ودلا وهديا برسول الله صلى الله عليه وسلم في قيامها وقعودها من فاطمة بنت رسول الله قالت : وكانت إذا دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه ) .
وفي رواية الحاكم في المستدرك عن عائشة : ما رأيت أحدا أشبه كلاما وحديثا من فاطمة برسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت إذا دخلت عليه رجب بها وقام إليها ، فاخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه ) .
وفي رواية أخري ( للحاكم أيضا ) زيادة ( وكانت هي إذا دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم
- ص 157 -
|
قامت إليه مستقبلة وقبلت يده ) .
وروى البخاري والترمذي عن عائشة انها قالت ( ما رأيت أحدا من الناس كان أشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم كلاما، ولا حديثا ولا جلسة من فاطمة ، قالت : وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رآها أقبلت رحب بها ثم إليها فقبلها ، ثم اخذ بيدها فجاء بها حتى يجلسها في مكانه ، وكانت إذا أتاها النبي صلى الله عليه وسلم رحبت به ثم قامت إليه فقبلته ).
اخرج الإمام مسلم في صحيحه عن المسور بن مخرمة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( انما فاطمة بضعة مني ، يؤذيني ما آذاها ) .
وفي رواية عن الإمام احمد من حديث المسور بن مخرمة ( فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها ، ويبسطني ما يبسطها ) ، وفي صحيح البخاري ( فاطمة بضعة مني ، فمن أغضبها فقد أغضبني ) .
وروى الحاكم في المستدرك عن السور بن مخرمة انه بعث إليه بن حسن يخطب ابنته فقال له : قل له فليلقاني في العتمة قال : فلقيه فحمد الله السور وأثنى عليه ثم قال : أما بعد ايم الله ما من نسب ولا سبب ولا صهر أحب إلي من نسبكم وسببكم وصهركم ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها ، ويبسطني ما يبسطها ، وان الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وسببي وصهري ، وعندك ابنتها ، ولو زوجتك لقبضها ذلك ، فانطلق عاذرا له ) .
وفي رواية للإمام احمد ( فاطمة بضعة مني ، يقبضني ما يقبضها ، ويبسطني ما يبسطها ، وان الأنساب تنقطع يوم القيامة ، غير نسبي وسببي وصهري ) .
واخرج مسلم في صحيحه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إنما فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ، ويؤذيني ما إذاها ) .
وروى الترمذي في الجامع الصحيح ( إنما فاطمة بضعة مني ، يؤذيني ما إذاها ، وينصبني ما انصبها ) .
وعن مجاهد قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد فاطمة ، فقال : من عرف هذه عرفها ، ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد ، وهي بضعة مني ، وهي قلبي ، وروحي التي بين جنبي ، فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله تعالى ) ، هذا ولما اقسم ( أبو لبابة )
- ص 158 -
|
عندما ربط نفسه في المسجد ، الا يحله احد الا رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءت فاطمة لتحله فأبى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما فاطمة بضعة مني ، فحلته .
يقول السهيلي في الروض الانف بعد ذلك ، فصلى الله عليه ، وعلى فاطمة ، فهذا حديث يدل ان من سبها فقد كفر ، وان من صلى عليها ، فقد صلى على أبيها ، صلى الله عليه وسلم .
اخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة قال ، قال علي : ( يا رسول الله ، أينا أحب إليك ، أنا أم فاطمة ، قال صلى الله عليه وسلم فاطمة أحب إلى منك ، وأنت اعز علي منها ) .
وروى ابن عبد البر في الاستيعاب سئلت عائشة ، رضي الله عنها ، أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : ( فاطمة ، قيل فمن الرجال ، قالت زوجها إذ كان ما علمه ، صواما قواما ) .
وروى الحاكم في في المستدرك ، وصححه بسنده عن جميع بن عمير، قال : دخلت مع أمي على عائشة ، فسمعتها من وراء الحجاب ، وهي تسألها عن علي ، فقالت : ( تسألينني عن رجل ، والله ما اعلم رجلا كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من علي ، ولا في الأرض امرأة كانت أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة ).
وروى الحاكم في المستدرك عن عمر رضي الله عنه انه دخل على فاطمة ، رضي الله عنها ، فقال : ( يا فاطمة والله ما رأيت أحدا أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك ، والله ما كان احد من الناس بعد ابكي صلى الله عليه وسلم أحب إلي منك ) .
وروى عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت ، قلت يا رسول الله ، مالك إذا قبلت فاطمة جعلت لسانك في فيها مانك تريد ان تلعقها عسلا ، فقال صلى الله عليه وسلم : انه لما اسري بي أدخلني جبريل الجنة فناولني تفاحة فأكلتها ، فكلما اشتقت إلى تلك التفاحة قبلت فاطمة فأصبت من رائحتها رائحة تلك التفاحة ) .
وروى المحب الطبري في ( ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى ) عن أسامة بن زيد عن علي قال قلت : يا رسول الله ، أي اهلك أحب إليك ، قال صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت محمد ) .
وروى ابن عساكر عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : ( أحب أهلي إلي فاطمة ) .
- ص 159 -
|
وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن أبي ثعلبة الخشني قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجع من سفر أو غزاة ، أتى المسجد فصلى ركعتين ، ثم ثنى بفاطمة ، ثم يأتي أزواجه ) .
وعن ابن عمر بسنده انه قال ( ان النبي صلى الله عيه وسلم كان إذا سافر كان آخر الناس عهدا به فاطمة ، وإذا قدم من سفر كان أول من الناس به عهدا فاطمة رضي الله تعالى عنها ) .
وروى المحب الطبري في الذخائر عن ثوبان انه قال ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر ، آخر عهده إتيان فاطمة ، وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة ، عليها السلام ) .
وروى الطبراني والهيثمي عن ابن عباس قال : ( دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على علي وفاطمة وهما يضحكان فلما رأيا النبي سكتا ، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم مالكما ، كنتما تضحكان فلما رأيتماني سكتا ، فبادرت فاطمة فقالت : بابي أنت يا رسول الله ، قال هذا ( مشيرة إلى علي ) أنا أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك ، فقلت : بل أنا أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك ، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا بنية رقة الولد ، وعلي اعز علي منك ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق